إغلاق الحدود المصرية - الفلسطينية.. ومنع شاحنات البضائع من دخول المنطقة

أعلنت مصادر محلية في مدينة رفح ظهر أمس، أن المئات من أفراد الشرطة
انتشروا علي امتداد خط الحدود وشرعوا في مد الأسلاك الشائكة علي امتداد
الشريط الحدودي لسد الثغرات التي قام مسلحون بفتحها قبل عدة أيام، كما
أرسلت قوات الأمن تعزيزات قوامها حوالي ٦ آلاف فرد إلي المنطقة القريبة من
قطاع غزة، في إطار المساعي لإعادة إغلاق الحدود الفلسطينية - المصرية.

وكانت
عمليات تدفق الفلسطينيين من قطاع غزة إلي الأراضي المصرية عبر منفذ رفح،
قد تباطأت بشكل ملحوظ بعد أن بدأت السلطات في إجراءات الإغلاق التدريجية
التي اتخذتها أمس الأول، وشملت إغلاق المحال وفرض حظر التجوال وقطع التيار
الكهربائي ومنع عشرات الشاحنات المليئة بالبضائع من الوصول إلي مدن العريش
ورفح والشيخ زويد، ومع توقف وصول الإمدادات من القاهرة ومدن المحافظات
الأخري إلي سيناء، بدأت البضائع في النفاد.

من جهة أخري، حذر
مراقبون من أن تفجر الوضع علي الحدود يصب في مصلحة تنفيذ مخطط إسرائيلي
قديم لنقل الفلسطينيين للإقامة في سيناء، في إطار مشروع يعرف باسم «غزة
الكبري»، وهو المشروع الذي يدعو إليه مسؤولون ومتشددون إسرائيليون دائماً،
كانت آخر الدعوات دعوة كبير الحاخامات الإسرائيلي «ميتسجر»،
بريطانيا
والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، للمساعدة في إقامة دولة فلسطينية في
سيناء. وأكد ميتسجر لصحيفة «هاآرتس» الإسرائيلية أمس، أن الخطة تقضي
باصطحاب الفقراء من غزة ونقلهم إلي دولة حديثة جديدة و«رائعة» بالأتوبيسات

والسيارات قائلاً: «نحن الآن في وقت يمكنك فيه أن تأخذ قطعة من
الصحراء وتبني عليها مدينة». وقال ميتسجر إنه لم يقدم خطته بعد لرئيس
الوزراء إيهود أولمرت، وقال: «فكرت بشأنها مع بعض الحكماء في الأسبوعين
الماضيين، وأعتقد أنها فكرة رائعة لم يتطرق أحد لها من قبل»، متوقعاً أن
تلقي شعبية بين الإسرائيليين.